لا تفارقها الطفولة

[

b][center]ما هي بطفلة... فقد تجاوزت الصغر والصبا منذ زمن... و تعلمت كل شئ... تعلمت أن تكون واعية و عاقلة... لكنها في بعض الاحيان.. تتمرد على أصول التربية... و تتناسى وتضرب عرض الحائط دروس اللياقة و الأدب... و بعد حين و هنيهة تتذكر الوصايا... فتنطبع بالصارمة والجدية و محاولة التعمق في الأشياء...

نظرة تاقبة و صارمة تصدر عن شخصية و إطار مهيب وقور... لكني أتعجب كل العجب من يد سحرية خلف النظرة... يد طفلة صغيرة برغبة عارمة في العبث... و جنوح ليس له متيل للمرح... رغم الملامح وصفات النضج و معطيات الجد... متل نكتة مضحكة في وسط بحث علمي... أو كمتل مزحة داخل متن فقهي... أو كأرض صخرية رمداء اتخذ منها الماء ملعبه جريا هنا و هناك...

أعطف من قلبي على هذه النظرة... أعطف واتمزق من الاسى على براءتها و غفلتها عما يجري حولها من شرور و آثام...ولا الوم و أعذر سموها غير المقصود فوق سلاح المراوغة والتماطل و المخالسة... فرغم كل هدا لازلت أستطيع أن أقرأ شيئا من لغتها... فهي لغة سهلة لا رموز فيها...

تسرد وتحكي كل ماعندها دفعة واحدة... لا تجيد الإحتفاظ باحتياطي من المعاني للحظة المناسبة... تلقي كل شيء لتتفرغ للعبث أو ربماالتعجب و الذهول... إنها طيبة و لا شك... لكن ربما ينقصها شيئ من الوعي أو ربما الإنتباه...

هي لن تكون معك و لا ضدك... ليس عندها يمين و لا يسار... و في الوسط ليس لها موقف تابت ومعلوم... و أحس أنها أحيانا في حاجة لي و تتمنى أن تتخذني موقفا... و لو كنت معارضا...

يا حلوتي خلي عن عينيك مكشوفتين على النور... اتركيهتما طوال الوقت مفتوحتين على الشمس و المطر و الهواء و الثلج... اتركي مشاعرك تنعكس عليهما... فأنت لاتستطعين التمتيل ولا تمتلكين موهبة التمثيل...

لكن لا تنسي أيتها الفاضلة أن توالي بين قلبك و لسانك... و علميه كيف أن يؤثر الصمت أحيانا... فرب حرف نطق به هوى بامرئ في النار سبعين خريفا... و هو لا يفتح له بالا... أو كما قال عليه الصلاة و السلام...

مع كامل تقديري وعطفي و مودتي :/rose:

casawi sga3 منير[/

center] [/b]